يتميّز المتحف :
بالواجهات الزجاجية التي تتراوح ارتفاعاتها بين تسعة أمتار وستة عشر مترًا وتصل أحيانا إلى خمسة وعشرين مترًا لجعل الرؤية واضحة على الآفاق.
ومن ضمن المواصفات التي تمت مراعاتها في الزجاج، لون الزجاج الحديدي الذي يكون واضحًا جدًّا، واستخدام أربع طبقات من الزجاج حيث يبلغ سمك الطبقة الواحدة ستة سنتيمترات ويصل ارتفاعها إلى خمسة أمتار، مما أعطى جمالية للمتحف ويتيح للزائر رؤية آفاق المشروع ويبين مناظر الجبال حوله ويربط المتحف بالبيئة المحيطة به من خلال انكشافه عليها.
ووُضعت طبقة عازلة بين المتحف والأرض لحمايته من الزلازل، ففي حال حدوث حركة زلازل فإن نظام العزل سيعمل على تقليل تأثيرات هذه الحركة على المبنى، ويمتص العازل حركة الزلازل، وهو أمر استثنائيّ في مجال الإنشاءات في هذا المشروع.
ويتكون المتحف من قاعتين ثريّتين بمحتواهما ومقتنياتهما، هما: قاعة التاريخ وقاعة عصر النهضة، ويُبحر الزائر في أولى خطواته في متحف عُمان عبر الزمان بين جغرافيا سلطنة عُمان وتاريخها، متأمّلًا ماضيها وحاضرها ومستقبلها بشكل تفاعلي وباستخدامِ الوسائل التقنية الحديثة، إضافة إلى المقتنيات الثرية التي يستعرضها المتحف بين جنباته، ليأخذه في رحلةٍ سرديةٍ عبر الزمن تبدأ من أواخر عصور ما قبل التاريخ وحتى يومنا الحاضر.
ويستطيع الزائر لقاعة التاريخ التي تتكون من: جناح أرض عُمان وجناح المستوطنين الأوائل وجناح حضارة عُمان وجناح مملكة عُمان وجناح التراث البحري وجناح الأفلاج وجناح اعتناق الإسلام وجناح دولة اليعاربة وجناح دولة البوسعيديين، التعرف على مختلف الحقب التي مرت بها سلطنة عُمان كجيولوجيا الأرض والسكّان الأوائل وصولًا إلى عصر النهضة.
وتمتاز قاعة التاريخ بطريقة العرض من خلال المسار الزمني مع إبراز موضوعين اثنين هما: التراث البحري والأفلاج لارتباطهما بتاريخ سلطنة عُمان عبر عدة عصور وحقب تاريخية، وهي التكون الجيولوجي لأرض عُمان، والعصر الحجري المتمثل في جناح المستوطنين الأوائل، والعصر البرونزي المتمثل في جناح حضارة مجان، والعصر الحديدي المتمثل في جناح مملكة عُمان، بالإضافة إلى أجنحة اعتناق الإسلام، ودولة اليعاربة ودولة البوسعيديين.
وترتكز وسائل العرض المتحفي في هذه القاعة على الوسائط الرقمية لإيجاد بيئات افتراضية متعددة الأبعاد تمكّن الزائر من معايشة الواقع الافتراضي لكل عصر، إضافة إلى مجموعة منتقاة من الشواهد المادية والخرائط لإضفاء حالة من الواقعية، فتحتوي أجنحة العصور على عدد من المقتنيات والمواد المرئية التي تتحدث عن عدد من الموضوعات والمواقع الأثرية مثل مستوطنات رأس الحمراء ورأس الجنز ومظاهر الحياة اليومية آنذاك، وما يتصل بالهجرات الموسمية، والتواصل البحري، وتجارة النحاس، وبناء منظومة الأفلاج، كما تحتوي على بيئة افتراضية فائقة الدقة تتحدث عن إسهام أهل عُمان في الإسلام، ومناحي الحياة الفكرية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بذلك، والإسهام العلمي للعلماء العُمانيين.
تعليقات
إرسال تعليق